تَذکِرَةُُ لِلمُتَکبِّرين وَ المَغرُورِين+نسيم معرفت

ساخت وبلاگ

نتيجه تصويري براي آدم متکبر و مغرور


***نسيم معرفت***


بِسمِ اللهِ القادِرِ المُتَعالِ العَزيزِ القَهّارِ



تَذکِرَةُُ لِلمُتَکَبِّرِينَ وَ المَغرُورِينَ



يا اَيُّهَا المَغرورُ والمُتکبِّرُ لِماذا
غَرَّتْكَ الحيوةُ الدُّنيا والأَمانِيُّ و لِماذا تَغُرُّ و تَغتَرُّ و تَفتِنُ بِدارالغُرور و لِماذا تَتَکَبَّرُ و تَتَفاخَرُ بِمالِکَ و جَمالِکَ و عِلمِکَ و مَقامِکَ و ...  وَاعلَم و انتَبِه اَنَّ بَدأَ تَکَوُّنِکَ و وُجودِک بعدَ الطِّينِ و التُّراب ، يکونُ بالنُّطفَة و مِن مَنِيِِ يُمْني . کما قال اللهُ تَبارَکَ وَ تَعالَي في سورةِ القيامة :أَ لَمْ يَکُ نُطْفَةًمِنْ مَنِيٍّ يُمْني‏  و في سورةِ النَّحل : خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصيمٌ مُبينٌ  و في سورة الأنسان(اَلدَّهر): هَلْ أَتي‏ عَلَي الْإِنْسانِ حينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَکُنْ شَيْئاً مَذْکُوراً  * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَليهِ فَجَعَلْناهُ سَميعاً بَصيراً .  و هذه الکلمة (  النطفة) ذُکِرَت بِاکثرَ مِن عَشرةِ مَرّاتِِ في القرآن الکريم (اِثنَتا عَشرَةَ مَرَّهََ)  و في هذا الامر (ذِکر لَفظةِ النطفة في مَوارِدَ عديدةِِ من آيات الله الحکيم ) ، تَنَبُّهُُ و تَنبيهُُ و تَذکارُُ للأنسان المتکبِّرِ المغرورِ الغافل المفتونِ المُغتَرِّ بماله و جماله و علمه و مقامه و عنوانه و شُهرته و سيّارتِهِ و داره و ... و مَعنَي کلمةِ النُّطفة اِمّا : اَلماءُ الصّافي قليلا او کثيرا کما ذُکِرَ في کُتُب اللغة کالمفردات الراغب(في اللغات القرآنية) والصِّحاح و الأقرب و رُوِي عن الباقر (عليه السلام) : اَلنُّطفَةُ تَکونُ بَيضاءَ مِثلَ النُّخامَةِ الغَليظَةِ ،  او معناها شَئُُ يُسَمّي بِأِسپِرماتُوزُييد في الزوج والمَرءِ و جنسِ المذکر و الأُووُل في الزوجة والمرئة و جنس المؤنّث و يُقال بها المَنِيّ  في العُرف مسامحةََ  من باب تسميةِ الکُل(اَلمَنِيّ) عَلَي الجزء (اَلنُّطفَة) و يُقالُ بِها الماءُ المَهين و ماءُُ دافِق و ... في القرآن الکريم .



ونِعمَ ما قيل بالفارسيه :


 


آنکه شده ساخته ز آب مني
نيست سزاوار مقام مني
لاف منيت زکسي درخور است
کو صمد است و همه جايش پر است


 
وَ اعلَم اَنَّ آخِرکَ و انتِهائَکَ يَنتهِي بِالجِيفة النَّتنَي و نِعمَ ما قال مولانا اميرالمومنين
(عَلَيهِ السَّلامُ)  : مَا لِابْنِ آدَمَ وَ الْفَخْرِ- أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ وَ آخِرُهُ جِيفَةٌ- وَلَا يَرْزُقُ نَفْسَهُ وَ لَا يَدْفَعُ حَتْفَهُ.
يا ايُّهَا المَغرورُ و المُتَکبِّرُ قُل ماذا في جُمجُمَتِکَ و رَأسِکَ و مُخِّکَ؟!  اَجُمجِمَ لَکَ هذِهِ  المَطالب و الکلمات و الآيات المذکورة ؟!  کَلّا بَل اَنتَ تَجاهَلتَ .   اَتزعَمُ اَنتَ اَنتَ؟!  اَتَزعَمُ اَنَّکَ شَديدُُ و قويمُُ و قويُُّ و جَسيمُُ و ذُومالِِ و مُکنةِِ و جَمالِِ و مَقامِِ و مَنصبِِ و شهرةِِ و عنوانِِ ...؟
هَبْ کُلَّ ما زَعَمتَهُ صَحيحُُ لکِنَّ  اَتَغتَرَّ و تَفتَخِرُ بهذه الأمور الفانية .  واعلم اَنَّ کلها فتنةُُ و امتحانُُ و ابتلاءُُ لَکَ . قال الله الحکيم في سورة الکهف :  إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَي الْأَرْضِ زينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً  و في سورة الحَديد : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ زينَةٌ وَ تَفاخُرٌ بَيْنَکُمْ وَ تَکاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ کَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْکُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَکُونُ حُطاماً وَ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَديدٌ وَ مَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رِضْوانٌ وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ.


وفي سورة آل عمران : زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَ الْبَنينَ وَ الْقَناطيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَ الْأَنْعامِ وَ الْحَرْثِ ذلِکَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ اللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ @ قُلْ أَ أُنَبِّئُکُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِکُمْ لِلَّذينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدينَ فيها وَ أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَ رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ وَ اللَّهُ بَصيرٌ بِالْعِبادِ


وَاعلَم اَنَّ کُلَّ اِنسانِِ عاقِلِِ مُکلَّفِِ ، لايَزال في مَعرَضِ الأِمتحان و الأِبتلاء و التکليف و ما يُترَکُ سُديً. قال اللهُ تَبارَکَ وَ تَعالَي في سوره القيامة : أَ يَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَکَ سُديً.
يا اَيُّهَا الغافِل واللّاصِق بعالم المُلکِي و النّاسُوتِي و الحَيوانِيّ ما خَلَقَکَ اللهُ تَعالَي لِأَن تَکونَ لاعِباََ و
لاهِياََ و لاغِياََ و عابِثاََ  و غافِلاََ و مَغروراََ و مُتکبِّراََ و مُختالاََ و مُحتالاََ و عاکِفاََ في حدودِ الحَيوانيّة و البَهيمِيّة و البَهائمِ. ولاتَکُن مصداقَ هذِهِ الآيات : ذَرْهُمْ يَأْکُلُوا وَ يَتَمَتَّعُوا وَ يُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (سورهُ الحجر الآية 3)  ،  فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَ يَلْعَبُوا حَتَّي يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذي يُوعَدُونَ (سورة المعارج الآية 42)


و نِعمَ ما قِيلَ بالفارسية لوصف بعضِ الأَفرادِ المُنغَمِر في الأکل و الشُّرب والأِلتِذاذ النَّفسانيّ و الحَيوانيّ :


 چو کرمي کو ميان به نهان است
زمين وآسمان او همان است


وَ اعلَم وَ انتَبِه يا ايُّها المغرور و المتکبر بِأنَّکَ في حينِِ مِنَ الأَحيانِ و يَوماَ من الأيام في کَتمِ العَدَمِ و  لم تَکن شئا مذکوراَ  . قال الله الحکيم في سورةِ الأنسان الآية 1  : هَلْ أَتي‏ عَلَي الْإِنْسانِ حينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَکُنْ شَيْئاً مَذْکُوراً  و کُنتَ يوما  من الأيِام في بَطنِ اُمِّکَ فِي نهايةِ ضَعفِِ لم تَقدِر عَلَي شئِِ و ضَعفُکَ في ذاک الحِينِ ، ضِعفُُ مُضَعَّفَةُُ  و اَنتَ اُقِمتَ هُناکَ في ظُلُماتِِ مُختَلِفَة  کما قال الله الحکيم في سورة الزُّمَر الآية 6  ... يَخْلُقُکُمْ في‏ بُطُونِ أُمَّهاتِکُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ في‏ ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ .. . غَذاءُکَ و قُوتُکَ و قُوَّتُکَ في الرَّحِمِ و في ذاک الاحيان و الأَيام ، دَمُُ قَذِرَةُُ و نَجسَةُُ و قَدتَقَلَّبتَ و تَدَحرَجتَ و جَريتَ في الغِشاء المايي والمَشيمة والرّحِم في کل ليل و نهار و في کل ايام الحمل حتي بَلغتَ في بَطنِ اُمِّکَ بِتِسعَة اَشهُرِِ وَ نَيِّفِِ و بعد تَطَوُّراتِِ و تَحَوُّلاتِِِِ کما اشير اليها في سورة المومنون : ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً في‏ قَرارٍ مَکينٍ @ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَکَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَکَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقينَ  ،  صِرتَ مُنتقلا مِن عالَم الجَنيني  المُسَمَّي بِالعالمِ العَجيب  و مِن بَطنِ اُمِّکَ  بَعدَ حَملِها ايّاکَ  وَهناََ عَلَي وَهنِِ وَ ضَعفاََ عَلَي ضَعفِِ کما اُشيرَ اليه  في سورة اللُّقمان : حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلي‏ وَهْنٍ   ،  اِلَي دارِ غُرورِِ و اغترارِِ و مَحلِّ مُستَودَعِِ و مَجازِِ  و قال علي ع :   ...  أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الدُّنْيَا دَارُ مَجَازٍ وَ الآخِرَةُ دَارُ قَرَارٍ  فَخُذُوا مِنْ مَمَرِّكُمْ لِمَقَرِّكُمْ و قال (ع ) ايضا : اَلدُّنْيَا تَغُرُّ وَ تَضُرُّ وَ تَمُرُّ .  
و بعد سُقُوطِکَ و هُبُوطِکَ و انتِقالِکَ عَنِ الرَّحِمِ مِن ناحيةِ رَأسِکَ الي الدنيا و کنت في ذاک الحال مَشحونا و مَحفوفا و مَصحوبا بالأَقذار المُهَوِّعَة ، و بعد الورود في هذاالعالم المُسمّي بالدُّنيا والمَحفوفُ بالمرارةِ والحلاوةِ والضرّاءِ و السَّراء والحُزن و السرور والسُّقوط والصُّعود والوحشةِ والأُنسِ والحَرب والصُّلح والأِنفصال والاتصال والضِّحک والبُکاءِ والحُبِّ و البُغض والأِرتفاع و الحَضيض والحقِّ والباطلِ  والحَقُّ يَدمَغُ الباطِلَ ان شاءَ اللهُ و غير ذلک ...  و بعد الأِنتقال الي الدنيا بأَوصافِها  ، بَداتَ في سَيرِِ آخَرَ و سِرتَ سَيراََ تَطَوُّرِيّاََ مُتمايِزا مِن سَير الجَنينِي و البَطنِي حَتّي بَلَغتَ بِحَدِّ الأَشُدِّ و البُلوغِ و الرُّشدِ والقُدرةِ  کما في سورة الحج :  يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ کُنْتُمْ في‏ رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناکُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَکُمْ وَ نُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلي‏ أَجَلٍ مُسَمًّي ثُمَّ نُخْرِجُکُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّکُمْ وَ مِنْکُمْ مَنْ يُتَوَفَّي وَ مِنْکُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلي‏ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِکَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً


يا ايها المغرور و المتکبر ان کُنتَ عالما او جاهلا او غنيا او فقيرا او قويّا او ضعيفا او ذاجمالِِ و منصبِِ و مقامِِ و عنوانِِ فَاعلَم اَن لا مَفَرَّ لَکَ مِن مَخالِبِ المَنِيَّةِ و اَنَّ المَوتَ و القبر اَمامَکَ و نِعمَ ما قال تَبارَک و تَعالَي في سورة النساء : أَيْنَما تَکُونُوا يُدْرِکْکُمُ الْمَوْتُ وَ لَوْ کُنْتُمْ في‏ بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ  و في سورة آل عمران : کُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَکُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ و في سورة الرحمن : کُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ * وَ يَبْقي‏ وَجْهُ رَبِّکَ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِکْرامِ  و نِعمَ ما قالَ الشيخُ الأَجَلُّ السَّعدِي الشِّيرازي بِالفارِسيّةِ :
جهان اي برادر نماند به کس
دل اندر جهان آفرين بند وبس
مکن تکيه برملک دنيا و پشت
که بسيار چون توپرورد و کشت
چو آهنگ رفتن کند جان پاک
چه بر تخت مردن چه بروي خاک

و اَيضاََ  قال : هرچه نپايد دلبستگي نشايد

يا اَيُّهَا الأِنسانُ و يا اَيُّهَا المُتَکَبِّرُ و المَغرُورُ  أِقرَأ هذِهِ الآياتِ تَدَبُّراََ :


** يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّکَ بِرَبِّکَ الْکَريمِ ( سورة الأنفطار -الآية 6)



**يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّکُمْ وَ اخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَ لا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّکُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَ لا يَغُرَّنَّکُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ. (سورة اللُّقمان-الآية 33)


** يَعِدُهُمْ وَ يُمَنِّيهِمْ وَ ما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلاَّ غُرُوراً (سورة النساء-الآية 120)


** کُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَکُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ. (سورة آل عمران-الآية185)


و رُوِيَ اَنَّ امير المُؤمنين(عليه السلام) لَمّا مَرَّ بِالمَدائِنِ وَ آثارِ الکَسرَي(اَنوشيروان و مُلوک السّاسانِي) قَرَءَ حِينَ مُشاهَدةِ هذِهِ الآثارِ ، هذه الآيات  : کَمْ تَرَکُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ *  وَ زُرُوعٍ وَ مَقامٍ کَريمٍوَ نَعْمَةٍ کانُوا فيها فاکِهينَ * کَذلِکَ وَ أَوْرَثْناها قَوْماً آخَرينَ * فَما بَکَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما کانُوا مُنْظَرينَ *



وَ فِي الخِتامِ : اِجعَل هذِهِ الآيةَ اَمامَ عَينَيکَ و تَدَبَّر فيها حِينَ تُصابُ بِالنِّعمةِ و النِّقمة والراحةِ والعاهَةِ و الحُزن والسُّرور ...:

لِکَيْلا تَأْسَوْا عَلي‏ ما فاتَکُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ کُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ . (سورة الحديد- الآية23)


و قال علي (عليه السلام)  :  رَحِمَ اللّهُ اِمْرَاً عَلِمَ مِن أينَ وَفي أينَ وَ إلي أينَ . (ملاصدرا، اسفار اربعه، تهران، انتشارات الحيدريه، چاپ اول، 1379، ج8، ص355.)


 
اَلرّاقِم للسُّطُور : السيد اصغر سعادت الميرقديم اللاهيجي


ترجمه :


به نام خداوند قادرِ متعال ، عزيز و قهار


تذکر و يادآوري براي متکبرين و مغرور ها


اي مغرور و  اي متکبر به چه جهت و براي چه  زندگي و امورات و آرزوهاي دنيوي ترا  فريفته و  مغرور کرده است ؟ و به چه جهت مغرور و مفتون و فريفته اين دار غرور (مظاهر فريبنده دنيا) شدي؟! و براي چه تکبّر و تفاخر به مال و جمال و علم و مقام و ساير امورات خود مي کني؟!  بدان و آگاه باش که آغاز پيدايش و وجود تو بعد از خاگ و گل ، نطفه و مَنيِّ جهنده مي باشد چنانکه خداوندِ تَبارَکَ وَ تَعالَي در سوره قيامه آيه 37 مي فرمايد : أَلَمْ يَکُ نُطْفَةًمِنْ مَنِيٍّ يُمْني : آيا او نطفه اى از مَنِىّ که در رَحِم ريخته مى شود نبود ؟ و نيز در سوره نحل آيه 4 مي فرمايد : خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصيمٌ مُبينٌ .خداوند انسان را  از نطفه اي ( ناچيز  ) بيافريد ، اما به ناگاه او ستيزه جويي آشکار است ( که بر ضد خالق خود مجادله و ستيزه جويي مي کند)  و نيز در سوره اَلأِنسان(دهر) آيه1 و 2 مي فرمايد : هَلْ أَتي‏ عَلَي الْإِنْسانِ حينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَکُنْ شَيْئاً مَذْکُوراً *  إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَليهِ فَجَعَلْناهُ سَميعاً بَصيراً . آيا بر انسان روزگاراني نگذشت که چيز قابل ذکري نبود؟ * ما انسان را از نطفه مختلط و ممزوجي  آفريديم  و او را مى آزمائيم (لذا) او را شنوا و بينا قرار داديم . و اين کلمه يعني کلمه نطفه بيش از دَه بار يعني در حدود دوازده بار در قرآن کريم ذکر شده است و در اين امر و مطلب يعني ذکر لفظ نطفه در موارد متعدد از آيات خداوند حکيم ، آگاهي و هشدار و تذکر و يادآوري است براي انسانِ متکبر و مغرور و غافل و فريفته  و مغرور و فريب خورده به مال و جمال و علم و مقام و عنوان و شهرت و ماشين و خانه و ساير امور خود .  و معناي کلمه نطفه يا عبارت است از آب صاف و زُلالي که ممکن است کم باشد يا زياد ، چنانکه در کتاب هاي لغت از قبيل مفردات راغب اصفهاني که مختص به لغات و کلمات قرآني است و نيز کتاب صِحاح اللُّغه جوهري و کتاب اَقربُ المَوارِد شَرتوني همين معني ذکر شده است و از امام باقر ع نقل شده که در پاسخ به سؤال سائل يعني محمد بن مسلم ، در باره کلمه نطفه چنين فرمود : اَلنُّطفَةُ تَکونُ بَيضاءَ مِثلَ النُّخامَةِ الغَليظَةِ فَتَمکُثُ فِي الرَّحِمِ إذا صارَت فيهِ أربَعينَ يَوماً ، ثُمَّ تَصيرُ إلى عَلَقَةٍ يعني نطفه همانند خَلطِ غليظِ سينه ، سفيد مي باشد، پس مدّتي در رَحِم (زن) مى ‏مانَد تا اينکه مدّت زمانش به چهل روز برسد آنگاه  به عَلَقه تبديل مى‏شود .  يا اينکه نطفه به اصطلاحِ علمي  عبارت است از چيزي که به آن أِسپِرماتُوزُييد (در مَردان) و  أُووُل (در زنان)  مي گويند . و در  بين مردم  از باب تسامُح عرفي ، به نطفه ، مَنِيّ گفته مي شود  و نام کُل که مَنِيّ است بر جزء آن که نطفه است اطلاق مي گردد و در قرآن کريم  به نطفه ، ماء مَهين(أَ لَمْ نَخْلُقْکُمْ مِنْ ماءٍ مَهينٍ . سوره مرسلات آيه 20 ) و ماء دافِق(خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ . سوره طارق آيه 6 ) و غيره نيز گفته مي شود .


و چه زيبا  به فارسي سروده شده است اين شعر : 


آنکه شده ساخته ز آب مني
نيست سزاوار مقام مني
لاف منيت زکسي درخور است
کو صمد است و همه جايش پر است


و بدان که پايان و نهايت تو  منتهي به جيفه و مردارِ گنديده و بد بو و متعفِّن مي شود و چه زيبا فرمود حضرت مولا اميرالمؤمنين (عَلَيهِ السَّلامُ)  :  مَا لِابْنِ آدَمَ وَ الْفَخْرِ- أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ وَ آخِرُهُ جِيفَةٌ- وَلَا يَرْزُقُ نَفْسَهُ وَ لَا يَدْفَعُ حَتْفَهُ. فرزند آدم  (بني آدم ) را با فخر و تكبر چكار كه اولش نُطفه است و آخرش مردار است نه مي تواند خودش را روزي دهد ونه مي تواند مرگ را از خود دفع کند. (روزي دهنده و ستاننده روح و جان خداوند متعال است و  بطور موقّت چند روزي در اين دنيا به انسان ها مهلت داده شده است که شاکر خواهند بود و يا  ناسپاس و ...   )  اي مغرور و اي متکبر ، بگو که در جُمجُمه و در سَر و کَلَّه  و در مُخ و مغز تو چه چيزي هست؟! آيا اين مطالب و کلمات و آيات مذکوره براي تو مُبهم و نامفهوم است؟! هرگز چنين نيست  که اين مطالب مُبهم باشد بلکه تو خود را به جهل و ناداني زدي . آيا گمان مي کني که تو کسي هستي ؟!  آيا گمان مي کني که قهرمان و پهلوان و استوار و قوي و درست اندام و داراي مال و مُکنت و جمال و مقام و منصب و شهرت و عنوان و... هستي ؟!  گيرم که همه آنچه را که گمان مي کني  ، مال تو باشد و ادعاي تو نيز درست باشد ولي آيا ارزش دارد که به اين امور فاني و زوال پذير فريفته و مغرور شوي و فخر و مباهات بنمايي؟! بدان که همه اين امور فتنه و آزمايش و امتحان براي تو مي باشد . خداوند حکيم در سوره کهف آيه  7 فرمود :  إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَي الْأَرْضِ زينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً .


 اَلرّاقِم للسُّطُور : السيد اصغر سعادت الميرقديم اللاهيجي


** تَذکِرَةُُ لِلمُتَکبِّرين وَ المَغرُورِين+تذکر و يادآوري براي متکبرين و مغرور ها+سايت حکيم عسکري گيلاني لشت نشايي+کليک کنيد



ترجمه متن عربي  فوق  ادامه دارد ..... +کليک کنيد








(انواع آيت الله؟!)نوشته ر...
ما را در سایت (انواع آيت الله؟!)نوشته ر دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : 2nasimemarefata بازدید : 177 تاريخ : يکشنبه 10 ارديبهشت 1396 ساعت: 21:46